الدرس الأول ، عربي كن ولا تكن
الموضوع الأول - كن ولا تكن - الصف السادس - عربي - 2024 |
كُنْ .. ولَا تَكُنْ ..
لِتَكُونَ نَاجِحًا سَتَمُرُ
فِي الحَيَاةِ بِمَوَاقِفَ عَدِيدَةٍ؛ فَكُنْ ... وَلَا تَكُنْ ....
كُنْ مُتَفَائِلًا
فَالمُتَفَائُل أَكْثَرُ
النَّاسِ سَعَادَةً؛ فَهُوَ يَرَى الحَيَاةَ جَمِيلَةً. بِخِلَافِ المُتَشَائِمِ
الَّذِي لَا يَرَى شَيْئًا فِي الحَيَاةِ جَمِيلًا. كَمَا أَنَّ التَّفَاؤُلَ هُوَ
الضَّوْءُ الَّذِي يُنِيرُ لَنَا طَرِيقَنَا فِي الظُّلْمَاءِ، وَيُسَاعِدُنَا عَلَى
أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً تَمْلُؤُهَا المَحَبَّةُ وَيَجْعَلُنَا نُحَقِّقُ
أَحْلَامَنَا
وَآمَالَنَا ..
وَلَا تَكُنْ مُتَسَاهِلًا
فَالتَّسَاهُلُ هُوَ
التَّغَافُلُ عَنْ أُمُورِ لَا يُمْكِنُ التَّهَاوُنُ فِيهَا، فَتَمُرُّ عَلَى
الْأَخْطَاءِ مُرُورَ الكِرَامِ ، فَتَتَسَاهَلْ فِي حُقُوقِ الْآخَرِينَ ، وَتَتَسَاهَلْ
فِي إِهْدَارِ الوَقْتِ فِي أَشْيَاءَ لَا فَائِدَةً مِنْهَا ، وَتَتَسَاهَلْ
أَيْضًا فِي إِطْلَاقِ شَائِعَاتٍ عَبْرَ مِنَصَّاتِ التَّوَاصُلِ .
كُنْ مُتَحَمِّسًا
الحَمَاسُ هُوَ القُوَّةُ
الدَّافِعَةُ وَرَاءَ النَّجَاحِ ، وَهُوَ الوَقُودُ الَّذِي يُدِيرُ المُحَرِّكَ
وَالدَّافِعُ أَيْضًا لِتَحْقِيقِ أَيِّ مَشْرُوع ، فَحَافِظْ عَلَى هَذَا
الوَقُودِ الثَّمِينِ ، وَاجْعَلْ حَمَاسَتَكَ لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ طَاقَةً
مُتَجَدِّدَةً تَتَجَدَّدُ مَعَ طُلُوعِ شَمْسِ يَوْمٍ جَدِيدٍ.
وَلَا تَكُنْ مَشْدُودَ الْأَعْصَابِ
فَالْأَعْصَابُ المَشْدُودَةُ
لَا تَجْعَلُكَ تُفَكِّرُ جَيِّدًا، كَمَا تَجْعَلُكَ دَائِمَ التَّوَتُّرِ ،
وَهُوَ مَا يُسَبِّبُ لَكَ مُشْكِلَاتٍ صِحِّيَّةً وَنَفْسِيَّةً
وَاجْتِمَاعِيَّةً ، وَلِكَيْ تَتَخَلَّصَ مِنْ هَذَا التَّوَتُّرِ عَلَيْكَ أَنْ تُمَارِسَ
الرِّيَاضَةَ وَتُخَصِّصَ وَقْتًا لِلِاسْتِرْخَاءِ .
كُنْ حَكِيمًا
فَالْحَكِيمُ هُوَ الَّذِي
يُفَكِّرُ جَيِّدًا قَبْلَ أَنْ يَتَحَدَّثَ ، وَعِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ فَهُوَ
يَتَكَلَّمُ فِي الْوَقْتِ المُنَاسِبِ بِالْكَلَامِ المُلَائِمِ ، وَلَا يَحْكُمُ
بِمَا يَسْمَعُ فَقَطْ ، وَلَكِنْ عَلَى مَا يَرَى ، كَمَا أَنَّ الحِكْمَةَ هِيَ
أَنْ تَبْتَعِدَ عَنِ التَّسَرُّعِ وَالتَّقْلِيدِ الْأَعْمَى لِلْآخَرِينَ.
كُنْ مُتَوَاضِعًا
التَّوَاضُعُ خُلُقٌ
إِنْسَانِيٌّ نَبِيلٌ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ المُتَوَاضِعَ هُوَ ذَلِكَ
الَّذِي يَرَى كُلَّ مَا يَفْعَلُهُ وَيَنْجَحُ فِيهِ بَسِيطًا، وَيُمْكِنُ أَنْ
يَكُونَ هُنَاكَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ ، وَبِذَلِكَ سَيَكُونُ لَهُ مَكَانَةٌ
فَاضِلَةٌ عِنْدَ النَّاسِ المُحِيطِينَ بِهِ ، وَسَيَعْلُو شَأْنُهُ بَيْنَهُمْ
لِأَخْلَاقِهِ الحَمِيدَةِ وَتَوَاضُعِهِ النَّبِيلِ.
وَلَا تَكُنْ عَنِيدًا
فَالْعِنَادُ هُوَ أَنْ تُصِرَّ
عَلَى رَأْيِكَ وَتَتَشَبَّثَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً وَلَا تُحَاوِلَ
إِعَادَةَ التَّفْكِيرِ أو الاسْتِمَاعِ لِلآرَاءِ الْأُخْرَى وَهَذَا يُعَرِّضُكَ
لِلْهَلَاكِ ، فَمَا خَالَطَ العِنَادُ شَيْئًا إِلَّا أَفْسَدَهُ وَأَهْلَكَهُ.
وَلَا تَكُنْ خَاضِعًا
فَالْخُضُوعُ هُوَ أَنْ
تَشْعُرَ بِأَنَّكَ أَقَلُّ قِيمَةً مِنَ الْآخَرِينَ، وَلِذَلِكَ دَائِمًا مَا
تَسْعَى لإِرْضَائِهِمْ مِنْ أَجْلِ الإِحْسَاسِ بِالهَنَاءِ وَالسَّعَادَةِ
وَالثِّقَةِ بِالنَّفْسِ ، فَالْخَاضِعُ يَتَنَازَلُ عَنْ سَعَادَتِهِ مُقَابِلَ
إِرْضَاءِ الْآخَرِين.
كُنْ إِنْسَانًا .. كُنْ أَنْتَ ...